يجب ان نتكلم بصراحة شديدة عن الاوضاع السيئة التى تتعرض لها مصر الآن فى عام 2011 (عام النكبات), والجميع يعلم أن مصر كانت محكومة بطريقة سلبية جداً فى عهد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك, فكل شئ كان مهملاً, فقد تم إهمال التعليم والصحة والتوظيف والمساعدات واشياء أخرى كثيرة, بالإضافة إلى المعاملة الحيوانية التى كان يتعامل بها المواطنين من قبل الشرطيين الفاسدين, بالإضافة إلى نهب أموال الشعب بأكملها من قبل العديد من اعضاء النظام السابق المنحل.
فقد تعب المصريون وعانوا الكثير من الظلم مما جعل الكثير يلجأ لحرق نفسه والإنتحار, ومع قتل خالد سعيد تفجرت ثورة 25 يناير العظيمة التى فضحت كل أعمال النظام السابق, فالله يمهل ولا يهمل.
بات الناس فى ميدان التحرير مطالبين بالعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية والكرامة, وبعد خلع الرئيس السابق وتطهير النظام من الوجوه الفاسدة, اختفت الشرطة التى من المفترض ان تحمى المواطنين فى ظل ظروف انتشار البلطجة والتعدى على المواطنين, فالصراحة تلزمنى ان اقول أنه الآن لا يوجد أمن وأمان فى مصر, نعم ليس هناك أمن وأمان, أين الأمن والأمان والناس تموت كل يوم؟, أين الأمن والأمان والبلطجية يملئون الشوارع؟.
اصبحت مصر الآن متوقفة عن العمل والنهوض الحقيقى, فكل يوم اعتصامات وتوقفات فى الاعمال, متى سنتحرك؟, متى مصر ستهدأ وتبدأ فى العمل الحقيقى؟.
مصر مليئة بالموارد التى تجعلها أغنى دولة فى العالم, ومليئة بالشباب (اطال الله عمرهم) الذين يبحثون عن العمل يبحثون عن النهوض يبحثون عن رفعة مصر يبحثون عن العيش يبحثون عن الزواج يبحثون عن الراحة, ولكن من يسمعهم؟.
مازال فى مصر من يبطء فى انجاز الاعمال, لا شك ان مصر الآن مليئة بالشرفاء, ولكن العيب الحقيقى يتركز فى البطء, البطء هو المشكلة.
لماذا البطء يا حكومة؟ نحن نعلم انكى حكومة مؤقتة ولكن لماذا قبلتى بالتعيين وانتى تبطئ الآن فى اتخاذ القرارات الهامة التى تتعلق بمصير المواطنين والوطن؟
نحن نريد الإسراع فى مساعدة مصر حتى تنهض, نريد الإسراع فى مساعدة الناس, نريد الإسراع فى مساعدة الشباب الذى يأمل فى العيش المريح.
يجب ان يكون هناك مسئولاً بالفعل يريد ان يتحرك ولا يريد ان يجلس فقط, فالجلوس لا يصنع نهوضاً ولكن يصنع النهوض التحرك والسعى الشريف وراء مساعدة الوطن والمواطنين.
يجب ايضاً ان يتفهم المواطنين ماتمر به البلاد, فمن كان يعمل اصبح لايعمل بسبب الاضرابات والاعتصامات التى انتشرت بطريقة مخيفة هذه الأيام, فكل شئ يرتفع درجة درجة حتى الوصول إلى تحقيق جميع المطالب, ولكن هذا الارتفاع الهادئ ليس معناه ان تبطء الحكومة, فيجب ان تسرع الحكومة حتى لو ستحقق جزءاً صغيراً, المهم انها ستنجز شيئاً, بدلاً من الجلوس فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جميع تعليقات مدونة الكنز المصرى تعبر فقط عن رأى كتابها والمدونة لا تتحمل مسئولية أى تعليق منشور