المتابعون

السعودية تقمع احتجاج معتمرين مصريين بوحشية





شنت قوات الامن السعودي هجوما وصف بـ " الوحشي " ضد عدة الاف من المعتمرين المصريين العالقين في مطار جدة الدولي.
وأدى الهجوم الى وقوع اصابات بين صفوف المعتمرين واصابة كبار السن منهم من رجال ونساء بحالات من الاعياء والاغماء خاصة بعد احتجازهم في صالات مغلقة تم قطع اجهزة التكييف عنها.
وافاد موقع "نهرين نت" الاربعاء انه حسب شهود عيان فان المعتمرين صرخوا بهتافات "الله اكبر على الظالمين" و"الله اكبر على آل سعود "، عندما هاجمتهم مجموعات كبيرة من قوات مكافحة الشغب ورجال الامن.
واكد شهود العيان بان مطار جدة تم تطويقه بمئات من سيارات الامن والشرطة الذين كانوا في حالة استنفار.
من جانبها، أعلنت السلطات السعودية عن تشكيل لجنة لدراسة أسباب "ثورة" عشرات من المعتمرين المصريين، بعد تأخير رحلات عودتهم إلى مصر لأكثر من ثلاثة أيام، ما أدى إلى تكدس آلاف المعتمرين داخل صالات الحجاج بمطار الملك عبد العزيز الدولي، في مدينة جدة.
وعزت السلطات السعودية "ثورة" المعتمرين الى تاخر رحلاتهم، فيما تعمدت تجاهل السبب الحقيقي لانتفاضة المعتمرين في مطار جدة والذي نجم عن الاسلوب
"الوحشي" لاجهزة الامن والشرطة في تعاملها مع المعتمرين دون تفريق بين كبار السن والنساء واستخدمت الهراوات والضرب بالعصي لاكهربائية ضدهم، وتم احتجاز المئات منهم في صالات مغلقة قطع عنها حتى اجهزة التكييف.
وعلى صعيد متصل اعلن الموقع الرسمي للتلفزيون المصري، أن عشرات المعتمرين المصريين نظموا اعتصاماً على متن الطائرة السعودية التي أقلتهم إلى مطار القاهرة الاربعاء، ورفضوا مغادرة الطائرة، احتجاجاً على تعرضهم لمعاملة "وحشية" من قبل السلطات السعودية.
واكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة أن مسؤولي المطار توجهوا إلى الركاب المصريين المعتصمين، والذين بلغ عددهم نحو 37 راكباً، وتمكنوا من إقناعهم بفض الاعتصام والنزول من الطائرة، بعد تحرير محضر لهم بشرطة السياحة تضمن رفع الدعوى على السلطات السعودية بشان ما تعرضوا له خلال رحلة عودتهم من الأراضي المقدسة في مطار جدة.
واكد الركاب إنهم واجهوا ''معاملة سيئة وغير آدمية'' من رجال الأمن في مطار جدة، ومن مسؤولي الطيران السعودي، بدأت منذ وصولهم إلي المطار حيث تأخرت رحلتهم لأكثر من 11 ساعة، وتم وضعهم ضمن حوالي 1000 راكب داخل صالة صغيرة لا تستوعب 200 راكباً، وتم غلق أبوابها وأجهزة التكييف فيها، ما أدي إلى إصابة العشرات من المعتمرين المسنين بحالات إغماء، بالاضافة الى ان السلطات السعودية استخدمت الشرطة ورجال الامن بشكل وحشي معهم في مطار جدة.
من جهتها، اعترفت السلطات السعودية بحدوث حالة من الفوضى داخل مطار جدة دون توضيح المزيد ودون الاشارة الى استخدامها رجال الامن والشرطة في ضرب المعتمرين وتهديدهم، واكدت السلطات المصرية في القاهرة تعرض عدد من المعتمرين المصريين إلى حالات إغماء وإعياء شديدة.
كما اقرت صحيفة "عكاظ" السعودية بقيام المعتمرين المصريين بتحطيم المرافق العامة داخل الصالات، وبررت لجنة مشكلة من وزارتي الداخلية والحج وهيئة الطيران المدني، "ثورة المصريين" في مطار جدة، بتكدس نحو 4500 معتمر منهم لمدة تجاوزت ثلاثة أيام داخل صالات مبنى الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وتعمدت هذه اللجنة التغاضي عن الاسلوب "الوحشي" الذي استخدمته الشرطة واجهزة الامن ضد المعتمرين حيث تعرضوا لهم بالضرب المبرح اصيب نتيجته عدد منهم بجراح فيما اغمي على عدد اخر منهم.
وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القنصلية المصرية بمدينة "جدة" السعودية تتابع عن كثب أوضاع المعتمرين المصريين الذين تم نقلهم إلى مستشفى الطوارىء بمدينة الحُجَّاج بمطار الملك عبد العزيز.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، عن الناطق الرسمي باسم الوزارة المستشار عمرو رشدي قوله إن القنصل المصري بالإنابة ماهر المهدي قام بزيارة المستشفى للاطمئنان على الرعاية الصحية المقدمة للمرضى من المعتمرين المصريين خاصة كبار السن منهم كما اطمأن على عدم وجود أية حالات خطيرة بينهم.
وأكد رشدي أن القنصلية المصرية ستواصل متابعة حالة المصريين بالمستشفى لحين تماثلهم للشفاء وترتيب عودتهم للوطن.
وكان عدد من النشطاء المصريين قد دعوا، عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إلى وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة يوم الأحد القادم احتجاجاً على "المعاملة السيئة من جانب السلطات السعودية للمعتمرين المصريين"